فلسطين: احتمالات التصعيد العسكريّ

فلسطين: احتمالات التصعيد العسكريّ

  • فلسطين: احتمالات التصعيد العسكريّ

اخرى قبل 3 سنة

فلسطين: احتمالات التصعيد العسكريّ

تتوالى الأحداث والمستجدات على الساحة الفلسطينية، كما تتعدد أشكال مواجهة الدولة الصهيونية، ما بات يطرح تساؤلات حول طبيعة الرد الصهيوني وحجمه وشكله، فعادة ما تبادر الدولة الصهيونية إلى التصعيد العسكري، ولا سيما على قطاع غزة، كرد سريع وفوري على تنامي أشكال النضال الشعبي، بغرض تطويق إمكانيات تطور النضال الشعبي وقطع الطريق أمامه، لما يسببه هذا الشكل النضالي من إرباك وتخبُّط داخل الهياكل والمؤسسات الصهيونية، فضلا عن نجاح هذا الشكل النضالي في إلحاق هزائم، أو بالأصح إلحاق ضرر كبير في المنظومة الصهيونية الداخلية والخارجية، ما يضعها في موضع لم تعتَد عليه في مواجهاتها العسكرية داخل وخارج فلسطين.

طبعا لا يعني ذلك التقليل من دور أشكال النضال الأخرى، بقدر ما يعني التركيز على إيجابيات النضال الشعبي في المرحلة الراهنة من الصراع مع الصهيونية. بكل الأحوال، تتطلّب محاولة إدراك طبيعة وحجم الخطط الصهيونية الراهنة، فهم تأثيرات الوضع الدولي والإقليمي والصهيوني والفلسطيني عليها، وهو ما سوف نتناوله تباعًا.

الوضع الدولي:

لتكن البداية من الوضع الدولي، انطلاقًا من دور المجتمع الدولي في حماية ودعم بل وزرع الصهيونية في منطقتنا عامة وعلى أرض فلسطين خاصة، حيث نشهد تصاعدا ملحوظا في حجم وتأثير الأصوات التي تحمّل الدولة الصهيونية مسؤولية الوضع الفلسطيني، بل وتدين السياسات والتوجهات العنصرية وممارسات التطهير العرقي والترحيل القسري الصهيونية أيضا. إذ شكل الموقف الشعبي العالمي وبعض تجلياته السياسية، أحد أهم العوامل التي سرعت من إيقاف الحرب على غزة في أيار/ مايو الماضي، رغم اندلاعها بقرار فلسطيني في حينه عبر إعلان فصائل المقاومة في غزة عن إطلاق عملية "سيف القدس" العسكرية، كشكل من أشكال الدفاع عن حيّ الشيخ جراح وسكانه والقدس عامة، وهو الخطاب ذاته الذي جرى تبنّيه من قِبل شرائح شعبية واسعة على مستوى العالم أجمع، حتى طال أحد أهمّ معاقل الدعم الصهيوني؛ الولايات المتحدة الأميركية، إذ جرى تحميل الدولة الصهيونية مسؤولية الحرب والمواجهات المندلعة في كل فلسطين، كما تم الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الإجرام والتطهير العرقي والفصل العنصري، بغض النظر عن الشكل والمكان والزمان، وهو تطوّر مهم ومؤثر في الوقت ذاته.

التعليقات على خبر: فلسطين: احتمالات التصعيد العسكريّ

حمل التطبيق الأن